نظرة على مستقبل صناعة الألعاب في دول مجلس التعاون الخليجي
مع تجاوز قيمة صناعة الألعاب في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط، مليارات الدولارات. ووجود جمهور من اللاعبين متحمس ومتزايد بشكل يفوق التوقعات. تشير التوقعات أن صناعة الألعاب في الدول الخليجية، ينتظرها مستقبل مزدهر. بدعم التقنيات التكنولوجية والاستثمارات القوية.
نشرت شركة Frost & Sullivan، إحدى شركات الابحاث تقريرها، عن إمكانية إتاحة الألعاب في الدول الخليجية كحافز اقتصادي. الذي كشفت فيه عن نمو صناعة الألعاب بشكل كبير في الآونة الأخيرة في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط، لتتجاوز قيمتها الـ4.5 مليار دولار. مع وجود شريحة كبيرة من اللاعبين العرب المتحمسين، بما يزيد عن 100 مليون لاعب عربي.
حجم ايرادات صناعة الألعاب في دول الخليج
وفقاً لتقرير شركة الأبحاث؛ من المتوقع أن تمثل نسبة إيرادات دول مجلس التعاون الخليجي بحلول عام 2025، نحو 1.5% من إجمالي إيرادات سوق الألعاب العالمي بما في ذلك كازينوهات الإنترنت بمال حقيقي. جاءت المملكة العربية السعودية في صدارة الدول الخليجية التي تحقق أعلى إيرادات من سوق الألعاب عام 2019، فقد تجاوزت إيراداتها 837 مليون دولار، لتحتل المرتبة التاسعة عشر عالميا.
تشير التوقعات إلى نمو صناعة الألعاب في دول مجلس التعاون الخليجي وشمال أفريقيا، بنسبة 22.5% سنوياً بمعدل مركب خلال الفترة ما بين 2019 إلى 2025.
في نفس السياق، كشف تقرير شركة الأبحاث Frost & Sullivan، أن اللاعبين الإماراتيين من أكثر الجنسيات العربية توجهاً لممارسة الألعاب. اذ يمارس اللاعب الإماراتي الألعاب على الهواتف الجوالة بصفة يومية، بمعدل يصل إلى نصف ساعة في العديد من المواقع وخاصة مواقع الكازينو، وذلك وفقا لسمعة و شعبية الكازينو اون لاين. بما يضع دولة الإمارات في المركز الـ35 في قائمة أكثر الدول تحقيقاً للإيرادات من سوق الألعاب عالمياً عام 2019.
على الصعيد العالمي؛ تشير التقديرات أن إيرادات صناعة الألعاب في العالم، قد تجاوزت بمراحل إجمالي إيرادات كلاً من شباك تذاكر السينما في كافة دول العالم، مع إجمالي مبيعات ألبومات الغناء والموسيقى. مع هذا من المتوقع أن تقفز هذه الإيرادات إلى معدلات جديدة قريباً. مدفوعة بالتطورات التكنولوجية، والاستثمارات المهولة في البنية التحتية. سواء الملموسة على أرض الواقع أو الافتراضية.
بالنظر في المناخ العام في دول مجلس التعاون الخليجي، لم يغفل على المستثمرين الإقليميين وصانعي القرار والسياسات، اهمية الاستثمار في قطاع الألعاب. يظهر ذلك جلياً في المرافق التي أقيمت مؤخراً مثل المدن الترفيهية العملاقة، التي خصص فيها قاعات وصالات خاصة بالألعاب والرياضات الإلكترونية. أو في المرافق المخطط لها مستقبلاً. بما يضع دول مجلس التعاون الخليجي في مقدمة الدول الأكثر استثماراً في صناعة الألعاب في المستقبل، بحجم استثمارات عملاقة تجاوزت قيمتها المليارات.
بخلاف حجم الاستثمار المهول الذي تنفقه دول مجلس التعاون الخليجي، في قطاع صناعة الألعاب. تساهم الخدمات الفائقة التي تقدمها كازينوهات الإنترنت، لعملائها العرب وغيرهم. في زيادة إقبال اللاعبين العرب للممارسة الألعاب بنسبة كبيرة جداً، والذين لم تمنعهم القوانين الصارمة التي يضعها المشرعين في هذه الدول، والعقبات التي تضعها البنوك المحلية والتعنت في التعامل معهم. من منع اللاعبين العرب من الوصول إلى هذه الكازينوهات واللعب معها. اذ تدعمهم التكنولوجيا بحلول مبتكرة تسمح لهم بتخطي كل هذه العقبات.
شركات صناعة الألعاب العالمية تستهدف السوق العربي
تدرك شركات صناعة الألعاب العالمية جيداً، مدى أهمية وحجم سوق ألعاب دول التعاون الخليجي، لهذا تراهن على نمو هذا القطاع وازدهاره. حتى انها تراعي متطلبات اللاعبين العرب، في تصميم الألعاب الخاصة بهم، التي ينفقون في ابتكارها ملايين الدولارات سنوياً، مثل آلات السلوتس وألعاب الروليت الخاصة بها، سواء من حيث الموضوعات التي تقوم على الثقافة العربية، أو من حيث فخامة التصميمات، لتمنحهم شعور الرفاهية في اللعب، متأكدين أن هذه المليارات التي تم انفاقها ستعود لهم مضاعفة قريباً في ظل تحقيقي أرباح مذهلة في كازينو عربي تم تحقيقها بالفعل.
فيما يخص مستقبل صناعة الألعاب في المملكة السعودية. خططت من البداية لتكون هناك العديد من المرافق المخصصة للألعاب (الرياضات الإلكترونية)، عند انشاء مدينة “نيوم” التي تعتمد على التقنية الحديثة، والتي بلغت تكلفة إقامتها ما يزيد عن 500 مليار دولار. هذا بعد أن وقع الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والفكرية (SAFEIS)، مذكرة تفهم مع مطور الرياضات الإلكترونية.
صناعة الألعاب في دولة الإمارات العربية
من ناحية أخرى، وفيما يخص توقعات المستقبل بالنسبة لصناعة الألعاب في دولة الإمارات العربية. تضع مجموعة “تيكوم” خطة لتشييد استاد “دُبي إكس”، وهو عبارة عن ملعب كبير مخصص لإقامة الرياضات الإلكترونية. من خلالها تطمح في ان تجعل من إمارة دًبي كمركز إقليمي ودولي لتنظيم فعاليات الرياضات الإلكترونية.
بالرغم من أن المسؤولين في الإمارات لم يكشفوا حتى الآن عن التفاصيل الفنية لاستاد دُبي إكس، لكن من المتوقع ان يكون ملعب كبير على شكل مخروط بالمقلوب، متصل بالعديد من القاعات التي توافق البنية التحتية الأشمل.
في نفس السياق؛ في منطقة الخوانيج في إمارة دُبي، في شهر سبتمبر الماضي تم افتتاح مهرجان “The Arcade by Hub Zero”، والذي يستضيف تشكيلة من الألعاب ، يزيد عددها عن 50 لعبة. تتنوع ما بين ألعاب الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي وانواع التقاط الحركة المعززة.
المزيد من الاستثمارات الإماراتية في قطاع الألعاب، حيث يعمل مركز الإعلام والترفيه ” twofour54″ في إمارة أبو ظبي، على تطوير “مركز امتياز” للألعاب، بالتعاون مع مقدم الألعاب ” Unity Technologies”، بحيث يتيح هذا المركز لكلاَ من الشركات الناشئة والطلاب، فرصة تعلم واكتساب المهارات المطلوبة لعمل في صناعة الألعاب والنجاح بها. فيما يخص الدعم الفني والتجاري.
أيضاً مجمع بيكسل ” Pixel”، والذي يُعد واحد من أكبر مجمعات تقديم الألعاب في إمارة أبو ظبي. والذي يعتمد على Robocom VR لتزويده بالمحتوى والتقنيات، والتي توجد في بيروت. ومن المخطط له ان يشمل المجمع أكاديمية للرياضات الإلكترونية، من اجل توفير الفرصة لتدريب الأجيال الجديدة في الإمارات من مشاهير الرياضات الافتراضية. بجانب توفير مساحة لاستضافة البطولات وصالات الألعاب.
لا يقتصر عمل مجمع Pixel على تقديم الترفيه من خلال الألعاب فقط، بل توفير الدعم لمجتمع الألعاب للمشاركة في بطولات VR على الصعيد الإقليمي والدولي. كما ستضم Pixel مكان مخصص لمشغلي بث الألعاب، و مبتكري المحتوى، ولاعبي الرياضات الإلكتروني المحترفين لتدريبهم لتعزيز مهاراتهم.
فريق ياس هيت، هو فريق للرياضات الإلكترونية، قامت شركة أبو ظبي لإدارة رياضة السيارات (ADMM) ، بتأسيسه عام 2019. ليشارك في الموسم الاول لبطولة دوري V10 R. وهو عبارة عن مرحلة من سلسلة سباقات عالمية، يشارك فيها الفريق الإماراتي العديد من الفرق ذات الاسماء المعروفة، منها BWT Racing Point Esports Team، و Williams Esports.
مستقبل صناعة الألعاب في دول مجلس التعاون الخليجي
تشير التوقعات أن صناعة الألعاب في دول مجلس التعاون الخليجي وشرق أفريقيا، ينتظرها مستقبل مشرق وستنمو بقوة. خاصة أن نحو 50% من تعداد السكان في هذه الدول، أعمارهم لم تتجاوز الـ25 عام، وهي الفترة التي ينجذب فيها الأشخاص لممارسة الألعاب أكثر من غيرها.
ما يعزز من نمو صناعة الألعاب في المستقبل في دول الخليج، كون الوصول للرياضات الإلكترونية، لا يحمل عقبات عديدة، بالمقارنة مع الرياضات الحقيقية. بما يجعلها مناسبة للجميع، ويمكن المشاركة بها، بشرط وجود الموهبة لدى اللاعبين.
يرى المتخصصين في سوق الألعاب أن مستقبل صناعة الألعاب في الإمارات مزدهر جداً. فقد كشفت حكومة الإمارات بوضوح عن رغبتها في رؤية تطور المجتمع الرقمي، وتدعم هذا عبر تسخير إمكانيات هائلة لتقديم برامج متخصصة في الألعاب، بدعم قطاع الأعمال.
على عكس جميع القطاعات التي توقفت بفعل تفشي فيروس كوفيد -19 في جميع دول العالم، انتعش سوق الألعاب والرياضات الإلكترونية، خاصة مع مزايا الكازينوهات اون لاين ومواقع المراهنات الرياضية، اذ ان الحدث الرياضي يتوقف على أرض الواقع، لكنه يستمر على الإنترنت.
في الأخير
تشير كل التوقعات والتقارير أن صناعة الألعاب في دول مجلس للتعاون الخليجي، يتنظرها مستقبل حافل وانتعاش لا مثيل له، وخاصة مع الخدمات عالية الجودة التي تقدمها مواقع المراهنات والكازينو اون لاين، للاعبين العرب. التي جعلتهم يعتادون على اللعب لديهم. لشعورهم برفاهية اللعب والمستوى العالي من الامان والخصوصية لديهم. للحصول على الترفيه والمرح والمكاسب الطائلة. أياً كان المكان الذي يتواجدون به.